البرنامج التدريبي للمتأخرين عقلياً

التأخر العقلي ماهو إلا انخفاض وتدهور فى الوظائف العقلية العامة أو توقف تطور ونمو العقل يظهر بشكل مميز في القصور الواضح للمهارات التي تساهم بشكل عام في معدل الذكاء معرفية، لغوية، حركية و اجتماعية أثناء فترة النمو. مما يؤدى إلى نقص معدل الذكاء الذى لا يسمح للفرد بحياة مستقلة وحماية ذاته من الأخطار العادية نتيجة نقص خلقى أو غير خلقى فى قدراته العقلية أو الفكرية ، لذلك سيتطرق البرنامج إلى النقاط التالية :

1- الفحوصات :

 من خلال إجراء أختتبار لقياس نسلبة الذكاء IQ ويترواح معدل ذكاء الفرد المتوسط بين 90-110 كمعامل ذكاء ، ولذلك فأن انخفاض معامل الذكاء دون الـ 70 يعتبر تخلفا عقليا بالإضافة إلى عمل أشعة مقطعية CT brain و أشعة بالرنين المغناطيسى MRI للتأكد من عدم وجود سبب عضوى أو إصابة بالخ ، وإجراء رسم مخ EEG حيث أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضه من غيرهم للإصابة بالتشنجات.

2- العلاج الطبيعي:

 
يعتمد على الوسائل الطبية كإعطاء الطفل بعض الفيتامينات مثل فيتامين (ب) المركب وهناك أدوية تتجه إلى تنشيط خلايا المخ وزيادة كفاءتهاهناك علاج طبى يتجه إلى الاضطرابات التى تصاحب التخفف العقلى مثلفرط الحركة والقلق واضطراب السلوك و الصرع و سلس البول والاكتئاب وكل منها له من العلاج ما يناسبه من العقاقير.

3- العلاج التعليمى :

فى معاهد خاصة لذوى التخلف العقلى وفى دور حضانة أو مدارس خاصة حيث يجرى تعليم المصابين بمعلومات مناسبة وأولية من تدريبات تخاطب و قراءة وكتابة وحساب وعادات اجتماعية وسلوك لائق .

4-  الرعاية البدنية والاجتماعية والنفسية:

يتوقف نوع برنامج الرعاية على درجة التخلف العقلى حيث يتم تعليم البعض منهم أو تعليمهم المهارات الاجتماعية البسيطة أوحتى تنمية مهاراتهم اليدوية . ويكون ذلك تحت إشراف الفريق المعالج من أطباء نفسيين وأخصائيين اجتماعيين والاخصائى النفسى واخصائى التربية البدنية ويكون ذلك باستخدام وسائل التعبيرغير اللفظى مثل اللعب والرسم والموسيقى حيث أن المصاب بالتخلف العقلي لا يجيد التعبير  عن صراعاته النفسية بالكلام .

5- التنمية العقلية :

إذا كان الطفل يعاني من اضطراب في إحدى العمليات النفسية مثل ( الذاكرة، الانتباه ، التفكير ، والإدراك ، التركيز ) . فإن الدروس التعليمية للبرنامج  تساعد على تنمية الإدراك والذاكرة والتحليل إضافة إلى التغلب على مشكلات التركيز من خلال برامج الكمبيوتر والتي تُمكّن الطفل من الجلوس والتركيز على أداء مهمة فترة من الزمن والعمل بصورة مستقلة، لأن غالبية الأطفال المصابين بالإعاقة يعانون من قلة التركيز والعمل لمدة طويلة ولكن مع وجود برامج الكمبيوتر والتنقل بين الصور وسماع الأصوات تجذب انتباه الطفل وتجعله يتابع بشكل أفضل وتركيز أكبر .

6- العلاج الجماعى

حيث تقوم مجموعة من الأطفال المعاقين ذهنياً بعمل نشاطات إجتماعية من رسم وموسيقى و تمثيل و أعمال فنية مما يقوى الترابط الإجتماعى و القدرة على التواصل مع الآخرين

7- تأهيل المتخلفين عقليا :

يهدف إلى تدريبه على مهن مناسبة لدرجة ذكائه حتىيمكن أن يعتمد على نفسه أو جعله فردا منتجا فى مجتمعه مستنفذا لطاقته فيكون أكثر توافقا مع نفسه ومجتمعه ، ومن ضمن أسس التأهيل الهامة هو التأهيل المهني إى بتدريب ذوى التخلف العقلى البسيط على شتى الأعمال المهنية المناسبة فى مراكز وأقسام التشغيل والموجودة فى المستشفيات أو بصورة مستقلة ويمكن تدريب هؤلاء الأطفال على صناعة العلب والسجاد والنجارة والخياطة والتنظيف.وينسجم المصابون وتتحسن حالتهم العقلية بهذه الأعمال البسيطة كما انهم يربحون نصيبهم من الأتعاب. لذلك فان طموح ذويهم وتنكرهم لهذه الأعمال لا يجدى المجتمع شيئا لان الغاية هى إسعاد وتنظيم حياة المتخلفين وليس إشباع غرور وجهل الوالدين.

8- العلاج الدوائي :

لا توجد أدوية خاصة ترفع من درجة الذكاء وقد ذكر أن حامض جلوتاميك ذو فائدة محدودة وقد لا يرتفع الذكاء اكثر من 5-1. درجات بعد سنة أو سنتين من العلاج به. أما العقار (اينسفابول) فيزيد من سرعة العمليات التمثلية للخلايا العصبية وينبهها. ولكن لا يمكن البت فى تأثيره الفعلى على رفع الذكاء.