نمر جميعآ تقريبآ بفترات من التعب، فبعد تخصيص عطلة الأسبوع للأعمال المنزلية أو قضاء يوم محموم مع الأطفال أو في المكتب، من الطبيعي تمامآ أن نشعر بالارهاق، وهذا النوع من التعب الجسدي والنفسي أمر طبيعي، ويمكننا عادة إستعادة طاقتنا المفقودة بالراحة أو التمرين .أما إذا شعرت بتعب مستمر، أو بإرهاق كبير، فقد تكون حالتك أكثر خطورة عندئذ، إلا أنه من غير الممكن عادة تحديد السبب إن لم يترافق التعب باعراض أخرى، ويعتبر غياب التمارين المنتظم سببآ شائعآ لحالات التعب المزمن (فقدان التكيف) ، بيد أنه من السهل علاج ذلك عبر مضاعفة النشاط تدريجيآ والمباشرة في تطبيق برنامج تمرين رياضي ، لذلك سيقوم البرنامج العلاجي على بعض التمارين والإجراءات التي تساعد المريض على تخطي العوائق والصعوبات داخل هذه الزملة من خلال عدد 10 جلسات علاجية يعقبها فترة من المتابعة ، وسيتطرق البرنامج العلاجي إلى النقاط التالية :

1-   التعرف على اسباب التعب النفسي :

يبدأ العلاج بمعرفة الأسباب االتي تؤدي إلى التعب النفسي ، والتي لا يدركها المريض :

1-   الضجر أو نقص التشجيع من العائلة أو الاصدقاء أو الزملاء

2-   تحميل النفس فوق طاقتها ، خاصة عند عدم القدرة على رفض ما يفرض عليها.

3-   المرور بازمة كبيرة ، كفقدان الشريك أو العمل أو الرحيل أو مواجهة مشكلة عائلية

4-   الاكتئاب

5-   الوحدة

6-   مشاكل نفسية سابقة لم يتم حلها

7-   كبت الغضب عوضآ عن التعبير عنه

2-   العناية الذاتية :

 قبل التحدث إلى المرشد الصحي، فكر في احتمال ارتباط تعبك بسبب مبرّر يمكن علاجه باتباع التغيرات الحياتية :

1. خذ قسطآ وافيآ من النوم ، أي من 6 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل
2. استرح واطلب من غيرك أن ينوب عنك
3. نظّم برنامج عملك واضعآ أوليات لنشاطاتك
4. استرح واسترخ. قم بأشياء مسلية
5. قم بالتمارين الرياضية مبتدئآ بشكل تدريجي. مارس رياضة المشي عوضآ عن مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام الحاسوب. وإن كنت قد تجاوزت الاربعين من العمر، إستشر طبيبك قبل البدء ببرنامج رياضي قاس
6. ضاعف فترات تعرضك للهواء المنعش في المنزل ومكان العمل
7. اعتمد نظاما غذائيا متوازنا وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون
8. خفّض وزنك إن كان زائدآ
9. تناول كثيرآ من السوائل لتجنب التجفاف
10. إن كنت تواجه متاعب في عملك ، جد وسيلة لحلّها

3- العلاج الدوائي:

تتمثل في أدوية مسكنة للألم . فهذا النوع من العلاجات ينظم سرعة الحركة العصبية بين نقاط الاشتباك العصبية في الدماغ. وبالترافق مع هذه الأدوية، تبرز الحاجة طبعاً إلى الراحة والاسترخاء وتعزيز الجسم بمجموعة منوعة من الفيتامينات والمعادن التي تعوّض عن أي نقص حاصل وتفيد بالتالي الجسم والعقل على حد سواء.

4- التدريب على المهارات الاجتماعية والتعبير على المشاعر :  

إن التكتم على مثل هذه الحالات في داخلنا، يزيد هذه الحالات سوءاً، إذ أن الصمت يرفع معدل كمية الكورتيزول السيئ. لذلك سيتم التدريب على مهارات اختيار صديق تثق به وترتاح إليه وحدّثه عما تشعر به. بالإضافة إلى التدريب على أساليب التعامل والتفاهم مع الناس والتعاون معهم، وتدعيم العلاقات وحل المشكلات. فمجرد إخراج مشاعرنا من الداخل والبوح بها للآخرين نشعر براحة نفسية ملحوظة .

5-  تدريبات الاسترخاء.

      الاسترخاء صورة من صور العلاج الذاتي بهدف ضبط المشاعر وتخفيف القلق وتغيير مفاهيم الحياة إلى سلوك كامل مبني على الثقة بالنفس ، وسيتم توزيع تدريبات الاسترخاء داخل كل جلسة من جلسات البرنامج بهدف خفض التوتر والقلق وبالتالي خفض الإحساس بالعب والإرهاق ، ويساعد الحالة على الشعور بالتحسن المبدئي .

6-   المهام والواجبات :

       ستنتهي كل جلسة من جلسات البرنامج ببعض المهام والتمارين التي تتطلب من الحالة القيام بها داخل بيئته العملية والمنزلية ، هكذا . على أن يتم مراجعتها في بداية كل جلسة مع المعالج لخفض إحساسه بالتعب والإرهاق ، بالإضافة إلى اشتراك الأسرة في هذه المهام والواجبات من خلال رصد سلوكيات المريض  داخل المنزل وتقديم المساندة النفسية الاجتماعية .