البرنامج التدريبي للتغلب على
الألم المزمن
يستخدم علماء النفس مجموعة من العلاجات التي تعتمد على الكلام لاكتساب
المرضى عمل العقل والجسم معا. تمكنهم هذه
التقنيات من مساعدة مرضى الألم المزمن في فهم كيفية وسبب تأثير الألم على المزاج والأفكار
والسلوك ، وتركز على تعلمهم مهارات مواجهة الحياة بطريقة أفضل وعلى التعايش مع
الألم في ضوء تدريبات الاسترخاء ، وفق خطة زمنية تتمثل في عدد 11 جلسة يعقبها فترة
متابعة ، ويتطرق البرنامج للنقاط التالية :
1-
فهم
الالم المزمن ونظم الالم وإجراء الفحوصات اللازمة له .
يجد العديد من مرضى الألم المزمن أنهم يستطيعون إستخدام المعلومات ليصبحوا
"خبراء" لأنفسهم في التعامل الفاضل مع الالم وتأثيره ، لذلك يتم تدريب
المرضى على استخدام الكلمات التي تصف إحساس الالم مثل "حاد" أو
"مزعج" أو "مؤلم"، أو قد تستخدم كلمات لتصف كيف يجعلك تشعر
مثل "قلق" أو "خائف" أو "غاضب" أو "محبط"
أو "أشعر بالذنب" أو "أشعر بالملل". قد تضيف جمل أيضا . ويتم أيضاً
فهم المزيد عن فحوص الألم المزمن، مثل اختبارات الدم وأشعة إكس والمسح الضوئي ، وأن يتم تعليم المريض أن يفهم نتائج الاختبارات،
الايجابية والسلبية ، وإيجاد طرق لمواجهة انتظار الفحوص والنتائج.
2-
فهم
الادوية والاستخدام الافضل لها
يتمثل في تحديد أنواع الأدوية المستخدمة لإدارة الالم المزمن ، وكيفية استخدامها
و ماهي مشاكل الأدوية؟ ، وكيفية الاستخدام
الافضل للأدوية و كيفية خفض أو إيقاف استخدام الادوية. وهناك أربعة أنواع رئيسية
من الأدوية المستخدمة في إدارة الألم: المسكنات، مثل باراسيتامول وكودين
وديايدروكودين وبابرينورفين وترامادول ومورفين وفينتانيل واوكسيكودون، ويسمى هؤلاء
غالبا "قاتلي الألم"
3-
العلاج
السلوكي المعرفي
حيث يتم إطفاء سلوكيات الألم وتجاهلها وتدعيم السلوكيات الأخرى المضادة
لسلوكيات الألم وفي الخطوة التالية يتعلمون التعرف على الأفكار والقناعات السلبية
وتعديلها من خلال إعادة البناء المعرفي أو إيقاف الأفكار ويتم دعم
مواجهة خبرة الألم من خلال تقنيات توجيه الانتباه والتخيلات والتعلم الذاتي
الإيجابي . وهناك أسلوب أخر يتمثل في تغيير نوع الألم وموضعه ، فإذا كان الإحساس
بالألم في أسفل الظهر من الممكن أن يستطيع المريض بنقل موضعه إلى مكان أخر في
الجسم ، كما من الممكن تغيير نوعه فإذا كان نوع الألم حرقان يمكن تحويله إلى
الإحساس بالشك ، وهكذا .
4-
منحى
الاسترخاء والعائد الحيوي
ويستهدف التغييرات في الوظائف الفسيولوجية الداخلية التي ترتبط بالمشقة و
الإحساس بالألم ، مثل التغييرات في نشاط القلب والدورة الدموية ونشاط العضلات ،
فيتم مساعدة مريض الألم على التحكم الإرادي لنشاط هذه العضلات من خلال الاسترخاء
الذي يؤدي إلى خفض المشقة والتوتر ، ويتمثل العائد الحيوي عن طريق التحكم في
التغيرات الفسيولوجية من خلال تزويد المريض بمعلومات فورية لعمل التغيرات
المستهدفة مثل نشاط العضلات عن طريق رسام العضلات الذي يعطي للمريض معلومات في نفس
اللحظة من حيث انخفاض أو نشاط العضلات ونفس الأمر بالنسبة للدورة الدموية ، وهذا
يساعد المريض على استبصار بالبيئة الداخلية لديه ، فعندما يشعر ببداية إحساسه
بالألم يقوم بإجراء التمرينات الخاصة بخفض الإحساس بالألم ويسعى في تهدئة توتره .
5-
التوصل
لمستوى أعلى من اللياقة والنشاط
يستطيع كل شخص تحسين نشاطه الجسدي ومستويات اللياقة بالرغم من الألم ، سيساعد
تحسين مستويات النشاط في الشعور بتحسن ويقلل من تأثير الألم على حيات المريض ، فيقوم
المرضى بإجراء خليط من الأنشطة اليومية المنتظمة لتحسين قدراتهم على التحمل والقوة
والمرونه. ويجب عليهم أن يقوموا بتنويع أنشطتهم.
وعليهم أن يتأكدوا من أنهم تتمتعوا بها .
6-
مكافأة
الذات
المكافآت جزء هام لادارة الالم المزمن، ويمكن أن تساعدك في الاستمرار
والصمود عندما تسوء الامور ، وتساعدك تساعدك في تقدير جهودك وبناء الثقة بينما
تعمل على إنجاز أهدافك ، ويمكن للمكافآت أن تضم أشياء مادية مثل الهدايا، و
المكافآت الاجتماعية مثل أن يبتسم أحد في وجهك أو أنشطة أخرى تعطيك إحساسا بالمتعة
أو الانجاز. كما من المهم أن تجد المكآفأة التي تناسبك، وليس بالضرورة ما يناسب
الاخرين ، يمكن للمكآفأت أن تساعدك في إعادة إكتشاف المتعة والمرح، و "الوصفة
المرحة" تعطيك فرصة لتتذكر إمتاع نفسك كل يوم ، وعليك أن تحصل على المكافاة
بعد قيامك بخطوات التغلب على الألم بنجاح .
7-
فهم حل
المشكلة
هو مهارة يمكنها مساعدتك في
مواجهة العديد من مشاكل الحياة المختلفه.
قد تنشأ هذه المشاكل بسبب الالم المزمن أو بسبب ظروف أخرى. يمكنك إستخدام "حل المشكلة" للمساعدة
في إيجاد إستراتيجيات المواجهه التي تناسبك أكثر. كما يمكن أن يساعدك المنهج أيضا
في أن تكتسب ثقة أكبر بشأن التغلب على التحديات التي تواجهك، خاصة الألم، ويضعك
موضع السيطرة والتحكم ويساعدك في تحدي الصعوبات، كما يساعدك في معرفة ما إذا كان شيئا
يمكن تغييره حقا أم لايمكن.