برنامج مراكز الدكتور أحمد المسيرى لتقوية الإرادة
مقدمة:
أن ظاهرة الإرادة
من أصعب الظواهر التي يمكن دراستها لأنها لا توجد باستمرار بوضوح في مركز وعينا
ولا نعرف متى ينتهي ومتى يبدأ إدراكنا لها، لكنها باختصار هي المرحلة التي تلي
الدافعية، فقد يكون الشخص مدفوعا لإيجاد طعام لسد جوعه أو ملابس لحمايته من البرد،
لكن إرادته تبدأ في العمل فور أن يشرع في تحويل أفكاره إلى واقع خارجي ويتعامل مع
بيئته للوصول إلى ما يريد.
وتقوية الإرادة هو
أمر غير مستحيل إذا عرف الإنسان الأساليب التي تقوي إرادته والعوامل التي تضعفها.
وهو أمر لا يحتاج إلى تناول العقاقير، بل يحتاج إلى تغيير معارف واعتقادات وتمرين،
فإرادة الانسان تشبه العضلة التي تحتاج إلى تدريب لكي تصبح قوية. يتم تقديم هذا
البرنامج بالإضافة إلى برامج أخرى للشفاء من عدة أمراض مثل الاكتئاب أو الادمان أو
إضطرابات تناول الطعام.
والجدير بالذكر
أيضاً هو وجود علاقة وثيقة بين المشاعر والإرادة، حيث أن المشاعر تعتبر علامة على
تحقيق الأهداف التي يضعها الفرد لنفسه أو لوجوب تغيير تلك الأهداف أو لتعذر الوصول
إلى إحداها.
تعريف الإرادة:
الإرادة هي العزيمة
والتصميم على الاختيار بعد المفاضلة بين عدة بدائل، والتحكم في العقل والجسد من
أجل عمل ما يشاءه الفرد حتى ولو كان صعباً بدون أن يجبره أحد على ذلك، وهذا العمل
قد يكون في صورة حركة بدنية أو عمليات عقلية أو منع سلوك معين من الصدور، ويدل ذلك
على استقلال الفرد وحرية اختياره ويعكس صحته النفسية وقدرته على الكف الداخلي وقوة
الذات عنده. يسبق هذا السلوك تمثيلات عقلية وتخطيط وتوقع للنتائج، ويعقب تحقيق
الأهداف شعور إيجابي، وصاحب الإرادة القوية يفضل المكاسب المستقبلية على المكاسب
الحالية ويتسم تنفيذه لأفعاله بالمرونة.
أهداف البرنامج:
1. التخلص من العادات السيئة
المسببة للمرض
2. توضيح
معنى الارادة
3.
تقييم سلوك الفرد ومعرفة نقاط قوته وضعفه
4.
معرفة العمليات العقلية التي تسبب الفشل في تحقيق الاهداف، وتلك التي تساعد على
النجاح في تحقيقها.
5.
تعليم أساليب مفيدة في تحقيق الاهداف
6.
تعليم طريقة نوايا التنفيذ
المزايا التي يقدمها برنامج
المسيري كلينك لتقوية الإرادة:
1.
المساعدة في تحقيق الاهداف عن طريق تنمية القدرة على إدارة الذات.
2. زيادة
الشعور بالسعادة، وذلك لأنه الشعور الذي يعقب تحقيق الاهداف.
3. المساعدة
في التخلص من العادات السيئة المسببة للمرض
الأساليب المستخدمة:
اختبار قوة الإرادة:
هو اختبار تم
ترجمته من اللغة الانجليزية إلى العربية، وتم تقنينه على عينة مصرية للتأكد من
صدقه وثباته. وهو عبارة عن 36 بند، يتكون كل بند من موقف قد يتعرض له الشخص في
حياته اليومية، ويوجد إجابتين لكل بند، وعلى المفحوص أن يختار إحداها.
تعبر الدرجة على
الاختبار عن مدى قوة إرادة الشخص، كما توضح سلوكياته التي تضعف إرادته وتلك التي
تساهم في دعم إرادته.
طريقة نوايا التنفيذ:
يرتبط بالإرادة
مفهوم التمثيلات العقلية وهي عبارة عن تخيلات تسبق عملية تنفيذ الفعل المراد،
ودورها هي تهيئة الفرد لأداء هذا الفعل.
تستغل هذه الطريقة
مفهوم التمثيلات العقلية في تجهيز الشخص للمواقف التي تضعفه وتدفعه لإصدار السلوك
الذي يريد التخلص منه. وهذا الاعداد يمكنه من إيجاد حلول ومخارج لتلك المواقف.
الجلسات العلاجية:
ترتبط قوة الإرادة
بالمعارف والأفكار التي تدور في ذهن الفرد، والبرنامج الحالي يستخدم أهم أساليب
العلاج النفسي، وهي الحوار في زيادة معارفه وتغيير اعتقاداته الخاطئة.
استمارات تقوية الارادة:
هي عبارة عن خلاصة
التجارب التي اجريت على موضوع الإرادة، تم تجميعها وتبسيطها في شكل إقتراحات يمكن
تنفيذها من خلال النشاطات اليومية.
دعم الاهل:
يكون الانسان في
اتصال دائم مع بيئته، والاشخاص المقربين له يكون لهم أكبر تأثير على دعم همته أو
إشعاره بالاحباط. لذلك فإن برنامجنا يشمل جلسات مع الأهل لتوضيح أهمية دورهم
وتعليمهم كيفية مساعدة المريض على تخطي محنته.
الواجبات المنزلية:
وتتمثل في تجربة
الاقتراحات التي تقدم للمريض أثناء الجلسات العلاجية، للاستفادة منها في المواقف
المختلفة في الحياة والتساهم في نجاح العلاج. كما تتضمن التدريب على استخدام نوايا
التنفيذ لتبني هذا السلوك في أمور الحياة ليصبح عادة تلقائية.
تستخدم كل الأساليب
السابقة في مساعدة الشخص على تقوية إرادته، حسب حالته وحسب إحتياجاته الشخصية.
خطوات العلاج:
تقديم الاختبار:
يتم تقديم الاختبار
في بداية العلاج مع مجموعة الاختبارات التي تقدم له حينئذ
الجلسة الأولى
تهدف الجلسة الأولى
إلى:
إجراء تعارف مع
المريض وإنشاء علاقة جيدة معه
تعريف معنى الارادة
تقديم نتيجة
الاختبار للمريض وتفسيرها له
توضيح نقاط ضعفه
ونقاط قوته
تقديم الاستمارة
العلاجية الأولى والتي توضح العوامل المؤثرة على قوة الإرادة، بالإضافة إلى
مقترحات لتقوية الارادة
الجلسة الثانية:
تهدف الجلسة
الثانية إلى:
مناقشة الأمور
المتفق عليه من الجلسة السابقة
تقديم إستمارة
نوايا التنفيذ وتوضيح كيفية إستخدامها
تغيير إستمارة
نوايا التنفيذ بما يتفق واحتياجات المريض
الجلسة الثالثة:
تهدف الجلسة
الثالثة إلى:
مناقشة
الأمورالمتفق عليها من الجلسة السابقة و الخاصة بنوايا التنفيذ
تقديم الاستمارة العلاجية
الثانية والتي تتضمن اقتراحات لتقوية الإرادة