البرنامج العلاجي لاضطراب التبول اللا إرادي

يشكو كثير من الآباء والأمهات من مشكلة التبول اللاإرادي عند أبنائهم, ويمثل ذلك مشكلة منزلية تلقي بظلالها السلبية على الأبناء وتكيّفهم النفسي والعصبي والوجداني..وكثير من الآباء والأمهات يسيئون التصرف حيال تلك المشكلة ويضعون أبناءهم موضع التأنيب المستمر أو الضغط الشديد مما يفاقم من الأزمة ويخرجها عن نطاقها إلى نطاق أشد سوءاً وأكثر ضرراً. لذلك سيركز البرنامج الحالى على عدة نقاط أساسية لعلاج هذا الاضطراب من خلال إجراء عدد 10 جلسات علاجية يتبعها جلستين متابعة ، وسيتطرق البرنامج الحالي إلى النقاط التالية :

1- العرض على طبيب المسالك البولية :

وذلك للتأكد من أن مشكلة الطفل لا يوجد بها أساس عضوي وأنها نفسية المنشأ ، وبعد الفحص الطبي للبول للتأكد من خلوه من التهابات المجاري البولية ، يتم تحويل الطفل إلى عيادات الدكتور / المسيري .

2- الإرشاد الأسري  :

يختص ذلك بتوعيتهم بأسلوب التنشئة الأسرية الفعال من جانب الأسرة للطفل من قبيل الامتناع عن عقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله ، وتوضيح دور الوالدين في تخفيف أثر المشكلة بالنسبة للطفل وتيسير الأمر عليه وإزالة الضغط النفسي عنه وتحسين الجو الأسري من حوله ، ومشاركة الطفل في حل مشكلته بأسلوب عاطفي حنون ويمكن للطفل أن يشارك في كتابة ملاحظات عن أيام الجفاف وأيام البلل، أن يقوم الطفل بمناقشة المعالج بنفسه، وأن يتعاون في التبول قبل النوم وأن يقوم بتغيير ملابسه وفراشه بنفسه.

3- تدريب المثانة على التحكم :

 المساعدة في تنظيم عمل المثانة عن طريق تدريب الطفل على حبس البول فترات تزداد في طولها تدريجيا أثناء النهار وبذلك تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول ، كما  يمكن القيام بذلك أثناء نزول البول بمحاولة وقف نزوله ثم استمرار نزوله ، وتكرار ذلك عدة مرات ، وذلك حتى يستطيع الطفل التحكم فغي عملية التبول .

4-  العلاج المعرفي :

وهو يتمثل في تغيير أفكار الطفل حول انه لا يقدر على منع نفسه من التبول وانه عاجز عن ذلك .توضيح الأمور التي من الممكن أن يترتب عليها عدم إقلاعه عن التبول من نظرة الأطفال الآخرين له وفي حال عرف الأقارب والآخرون ماذا من الممكن أن يحصل ..........الخ

5- تمرينات الاسترخاء.

الاسترخاء صورة من صور العلاج الذاتي بهدف ضبط المشاعر وتخفيف القلق وتغيير مفاهيم الحياة إلى سلوك كامل مبني على الثقة بالنفس ، وسيتم توزيع تدريبات الاسترخاء داخل كل جلسة من جلسات البرنامج بهدف خفض التوتر والقلق وبالتالي خفض تأثير العوامل النفسية التي كانت تساعد على زيادة نوبات التبول اللا إرادي . 

6- التدعيم الإيجابي للطفل:

تشجيع الطفل معنوياً والثناء عليه عند عدم تبوله ليلاً, وعدم تأنيبه والسخرية منه، إذ إن هذا أمر ليس في مقدوره، بل تشجيعه بمكافأته حين يصحو من نومه ولم يتبول.

7- الواجبات المنزلية :

يتمثل ذلك في تنفيذ كل فنيات العلاج التي تجرى داخل العيادة ولكن بالمنزل مع التركيز على تمارين الاسترخاء والمراقبة الذاتية ، وذلك يتم من خلال الأسرة  بالإضافة إلى بعض المهام الأخرى مثل الإقلال من السوائل قبل النوم و إيقاظ الطفل للتبول عدة مرات ليلاً وهكذا .